اجرى الحوار : سوسن الزبيدي
باتت قضية المرأة وهمومها تشغل فرشة التشكيلية رؤى البازركان في أغلب لوحاتها المعبرة عن الاحاسيس والمشاعر المرهفة لعالم حواء المتسم بطابع الحزن والتأمل ورغم عشقها للطبيعة الخلابة بالوانها الزاهية المستوحاة من شمال وجبال العراق المترجمة بأعمالها . الا ان اهتمامها بقضية المرأة اساسا في خطاباتها لجميع المعارض المقامة لها محليا وعربيا والتي حصدت الجوائز والشهادات لما تحمل من نكهة خاصة فضلا عن القيمة الانسانية للوحاتها وهذا بإشادة المثقفين والنقاد المتابعين لهذا المجال .
المواطن تحاور الفنانة التشكيلية والاعلامية رؤى البارزكان وبدا نسألها :
المواطن تحاور الفنانة التشكيلية والاعلامية رؤى البارزكان وبدا نسألها :
ـ* كيف ترين الساحة التشكيلية الحالية والجيل الجديد لهذه الحركة الثقافية؟
التغيرات التي طرأت على البلد ما بعد احداث نيسان / 2003 اثرت بشكل عام على جميع مفاصل الحياة ومنها الساحة التشكيلة فأفرزت هذه المرحلة خطابات فنية هادفة والمصالحة لكثير من القضايا ومنها التي تحمل خطابات سياسية والجيل الجديد هو اكيد امتداد لجيل الرواد المبدعين ونكتسب منهم الخبرة ، ولكن جيل الرواد اكثر اصالة ونقاء للتعبير وهذا ما لمسناه في اعمالهم الفنية . . الجيل الحالي من التشكيلين غلب عليهم الصفة النفعية والمادية فغدى الفن التشكيلي يحتضر في ساحات التهميش والاهمال .
* المرأة . . . تأخذ اكبر اهتماماتك وطروحتاك وهذا ما شاهدناه من خلال تقديمك لبرنامج “لعبة الحياة “ من على قناة البغدادية ، وايضا المتابع لاعمالك الفنية ورسوماتك المعبرة في شجون المرأة ؟؟
* المرأة . . . تأخذ اكبر اهتماماتك وطروحتاك وهذا ما شاهدناه من خلال تقديمك لبرنامج “لعبة الحياة “ من على قناة البغدادية ، وايضا المتابع لاعمالك الفنية ورسوماتك المعبرة في شجون المرأة ؟؟
ـ هذا صحيح . . برنامج “ لعبة الحياة “ واختيار وانتقاء موضوعة اجتماعية لكل حلقة نناقش فيها قضايا تهم المرأة وايضا الرجل ونقف عند نقاط معينة فيها المعوقات والمطبات التي تعاني منها المرأة المبدعة ونظرة المجتمع الشرقي اليها وصولا الى مغورات بحيث لم يجدن من يدعمهن ويساندهن وخاصة في المجتمعات الذكورية التي تحد من مسارها الابداعي . . فضلا عن تناولي لقضايا حقيقية واقعية فيها تعسف وظلم المجتمع تجاه المرأة وبالاخص الارملة والمطلقة ومعاناتها ونظرة المجتمع اليها باستضافة شخصيات من ضمن اختصاصهن بغية الوصول الى الحلول قدر امكاننا مع كل قضية .
والحمد لله كان لبرنامج لعبة الحياة صداه الواسع وتقبله في الشارع العراقي والعربي ايضا وهذا ما نتلقاه عبر الهواتف المفتوحة والاميلات واستقبالنا للمقترحات .اما بالنسبة للفن التشكيلي كرست اشتغالاتي لعالم حواء وانا اتفق معك بان طابع الحزن والتأمل المتسم على اغلب لوحاتي وكل امرأة منهن دخلت اعماقها ولمست انينها ووجعها وهن قريبات مني . . وبالتالي المرأة رمز الوجود ، بها اعبر عن كل القضايا العميقة والجميلة التي تدور في الحياة .
* وماذا عن لعبتك مع الالوان وغزارتها ؟
ـ الالوان كلها جميلة عندي وكل لوحة وثيمتها لها الوانها الخاصة بها . . وغزارة الالوان تعبر عن السخاء والامتلاء . . وامتزاج الالوان لعبتها الممتعة الجميلة لتعفي لنا نتائج افضل . . ولرسومات الطبيعة الوانا الزاهية المبهرة التي تدعو الى التفاؤل للاستمتاع بالنظر اليها .
* وماذا تهيأ فرشتك للقادم ؟
ـ فرشتي مازالت تبحث عن ما كل ما هو جميل لحواء ففي عالمها الواسع موضوعات متشعبة تستوقفني للتأمل وعن قريب اترجمه في معرضي القادم ان شاء الله . وتحية لكل امرأة عراقية صابرة على المحن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق