إرتمت في احضان التعبيرية وسلمت مفاتيح خزانتها الوجدانية لها فنسجت بالحرير قصصا لشرعية الانسحاب نحو الذات ،حين يغلف الضباب كل الوجوه ويصبح للغربة دوي .. غربة مع الذات ، غربةالمكان وغربة الزمان .. تهزأ حين تصحو لتجد الضباب أنبل في حلمها من صدأ يغلف الوجود تتشابه فيه الكتل الأنسية مع كتل الصفيح المتناثر في غربة موحشة موغلة برعشات الخوف.هذا نسيج العالم من حولي قائلة رؤى الفنانة فالخارطة المظهرية ينبغي أن يعاد رسمها وفقا للصراع الذاتي الخاص،وكما قال زعيم التعبيرية ( ماتيس) لا يمكنني الفصل بين الإحساس الذي أكنه للحياة وبين طريقتي في التعبير عنه.
تلاعبت الفنانة في مساحات اللوحة اللونية وتنقلت بهدوء يحمل داخله الانفجار ففي لوحة (تأمل) نلاحظ انها وزعت الثقل اللوني بطريقة تخالف التعبير الذي حمله وجه الفتاة ولكنه لا ينفصل عن المضمون وليس هناك لون لملئ فراغ فالانتقال باللون الشفاف من أعلى فضاء اللوحة الى اللون الداكن حيث شعر الفتاة الذي يغطي ثلث اللوحة ويحرك تفاصيلها وانتهاء بالجزء اللوني الملتصق بالفتاة ، بهذا التوزيع تكتمل لديها الفكرة وتتحرر من عبئ الصراع الذاتي لتلقي بالكرة في ملعب المتلقي كي يتفاعل في خضم هذا الصراع ، ومنحته ( المتلقي ) الأذن بالدخول حين تركت لشعر الفتاة الذي يحاول تجاوز فضاء اللوحة ليلمس وعي المتلقي بينما تبقى حركة الوجه الساكن والعينين المغمضتين لا تتوقف عن طرح الأسئلة بخاطر ملح.
وفي لوحة ( تحدي) التي ضيع الضباب اجزاء من تفاصيل الشعر المتلاشي مع خلفية اللوحة بتناغم لوني من تدرجات كل الالوان المستخدمة بينما اكدت تفاصيل الوجه بخطوط حادة غامقة وصريحة لتؤكد وجودها منسابة نحو الأعلى بحلم دافئ يجذب المتلقي ليتوحد معها في حلم واحد.
على مدى 40 لوحة ظل الوجه والرقبة هي العناصر الموحدة لبناء اللوحة وحركة بناء اللوحة التي هي اساس نسيج متصل مع الفكرة لأعمالها وميزتها الاسلوبية في العملية ، نتمنى ان لايأسرها التكرار في جمود الاسلوبية المتقوقع وان كانت هذه الفنانة المثابرة لا تحتويها الاغطية المذهبية ولاتشابه الاتجاه الواحد بخضوع لاجل الخضوع.
فلاح الذهبي
تلاعبت الفنانة في مساحات اللوحة اللونية وتنقلت بهدوء يحمل داخله الانفجار ففي لوحة (تأمل) نلاحظ انها وزعت الثقل اللوني بطريقة تخالف التعبير الذي حمله وجه الفتاة ولكنه لا ينفصل عن المضمون وليس هناك لون لملئ فراغ فالانتقال باللون الشفاف من أعلى فضاء اللوحة الى اللون الداكن حيث شعر الفتاة الذي يغطي ثلث اللوحة ويحرك تفاصيلها وانتهاء بالجزء اللوني الملتصق بالفتاة ، بهذا التوزيع تكتمل لديها الفكرة وتتحرر من عبئ الصراع الذاتي لتلقي بالكرة في ملعب المتلقي كي يتفاعل في خضم هذا الصراع ، ومنحته ( المتلقي ) الأذن بالدخول حين تركت لشعر الفتاة الذي يحاول تجاوز فضاء اللوحة ليلمس وعي المتلقي بينما تبقى حركة الوجه الساكن والعينين المغمضتين لا تتوقف عن طرح الأسئلة بخاطر ملح.
وفي لوحة ( تحدي) التي ضيع الضباب اجزاء من تفاصيل الشعر المتلاشي مع خلفية اللوحة بتناغم لوني من تدرجات كل الالوان المستخدمة بينما اكدت تفاصيل الوجه بخطوط حادة غامقة وصريحة لتؤكد وجودها منسابة نحو الأعلى بحلم دافئ يجذب المتلقي ليتوحد معها في حلم واحد.
على مدى 40 لوحة ظل الوجه والرقبة هي العناصر الموحدة لبناء اللوحة وحركة بناء اللوحة التي هي اساس نسيج متصل مع الفكرة لأعمالها وميزتها الاسلوبية في العملية ، نتمنى ان لايأسرها التكرار في جمود الاسلوبية المتقوقع وان كانت هذه الفنانة المثابرة لا تحتويها الاغطية المذهبية ولاتشابه الاتجاه الواحد بخضوع لاجل الخضوع.
فلاح الذهبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق