قرآة لوحة
هناء ابراهيم
هناء ابراهيم
اعذروني ان دخلت الى منطقة ليس لي فيها حصة غير الذي يجد فيها المتلقي عينيه مسمرتين على لوحة دون غيرها, تأسره فيحاول ان يترجم ما حصل له خارج ازقة المنطق ولغة الصحافة والنقد بالضرورة , واللوحة للفنانة التشكيلية رؤى البازركان, التي قبل ان تكون صديقتي فأنها كائن أنحاز له, اما موضوعها : وجه صديق , فأنه كلمة بوح تعنينا معا, وكأنني انجررت لاكون قارئة لوحاتها .. فعذرا.. كل نساء رؤى واحدة, وكل إمرأة تدخل الى لوحاتها .. فأنها رؤى التي امتصت الشخصية بالتأمل ثم التشابك ثم بإحتوائها داخل نسيجها النفسي وخلايا الوانها , وهذا ما صنعته حقا عندما انضجت (وجه الصديقة), ان تكون المرأة صديقة المرأة يضطر اللون لأن يحكي حكايته بطريقة خاصة فلوحة رؤى التي جعلت موقعها القلب عند البقعة الحمراء, اما لماذا الدالة كانت بالاحمر, ربما لتأشير صلة اعمق من صلة الرحم هي صلة الدم الذي حصل على غذائه من تواصل روحين متوقدين غريبين في عالم مكتظ , كلتاهما يضعها الخارج في المتاها نفسها , العين التي تبحلق بالمرأة تتجاوز نظرة الريبة الى محاولة اكتشاف سرها فضولا وسعيا لاقتحامها.. و المائي الاحمر اضاء مناخ اللوحة وزاد من اشراق جناحاها التركوازي مداعبا شعرها الازرق الغجري مضيفا احساس القلب النابض بالحب , استلهام عن العلائق, مضيفا في هذه اللوحة تعبير عن فرح الاستضافة , رسمت رؤى الصديقة على شاكلتها لتعلن عن فرحتها بها , تجمعهما الالفة وربما سر انحناء الرأس الى اليمين دائما بحث عن متكأ وليس انكسارا , نساء رؤى واثقات مقتحمات , لكنهن غير منكسرات.
جريدة الجندر العراقية
جريدة الجندر العراقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق