ولد نزار سليم عام 1925 في أنقرة في – 15 – آذار لأبوين عراقيين وترعرع في أسرة فنية يتصدرها والده الحاج سليم الذي كان متعدد المواهب وأخوته رشاد وسعاد وجواد ونزيهة .فوالده رسام ومصور وقارئ للقران ومحب للمقام والغناء ..وكان عضوا في لجنة اختيار المقرئين والمغنين في الإذاعة العراقية عند تأسيسها .
واكبر الأخوة سعاد كان مدرسا للرسم وهو ما زال تلميذا في الثانوية وكان من أوائل رسامي الكاريكاتير واظب على نشر رسوماته في جريدة حبزبوز وكان له مجلة خطية بأسم ( سعاد ) وكذلك كانت لنزيهة مجلة مخطوطة باسمها ، أما جواد فمجلته هي رسائل جواد إلى صديقه خلدون ألحصري ، ويقول نزار ( كنت في الرابع الابتدائي حينما حرت بتسمية مجلتي الخطية ..فعقد الجميع اجتماعا طارئا مطولا اقترحوا فيه شتى التسميات ) ثم أجريت قرعة ففازت تسمية ( الصبا ) .
وكان تأثير سعاد كبيرا فيه ( على يديه نمت في روح الهزل والسخرية وحب المرح ودورة النشر والتأليف ).
ومن والده ومن أخيه جواد تعلم حب الموسيقى ، ومن والدته وعمته عشق الأقاصيص .في منتصف الأربعينات من القرن الماضي بدأ بنشر بعض كتاباته فتعرف على أصدقاء يمارسون الأدب والفن احتوت لقاءاتهم مقاهي بغداد الأدبية آنذاك ، كالبرازيلية ، والمقهى السويسري ومشاربها المختلفة وكونوا ( جماعة الوقت الضائع ) وافتتحوا مقهى ( واق واق ) يقرأون فيه ويتناقشون ويكتبون ، وضمن منشورات جماعة الوقت الضائع أصدر نزار سليم مجموعته القصصية الأولى ( أشياء تافهة ) ، ثم أصدر مجموعة ( فيض ) ومجموعة ( رغم كل شيء ) ومسرحية ( اللون المقتول ) وكتابا في المسرح الصيني ، وترجم مسرحية ( الصبي الحالم ) ليوجين اونيل وكذلك ( بحيرة الزيتون ) وهي قصص من تراث الشعوب وكلا العملين لم يطبعا بعد .
تخرج نزار سليم عام 1952 في كلية الحقوق ودرس في معهد الفنون الجميلة ثلاث سنوات ولم يكمل دراسته فيه حيث ألتحق للعمل في وزارة الخارجية وذهب إلى دمشق .
أقام أول معارضه الشخصية في بون عام 1955 ، وعام 1958 أقام معرضه الشخصي الثاني في بغداد ، أما معرضه الشخصي الثالث فلقد أقامه في الخرطوم حيث كان يعمل فيها ضمن السلك الدبلوماسي ، وأقام المعرض الشخصي الرابع في ستوكهولم .
تعلم الصينية على يد ( شو ) في الصين وقد ترجم عنها مسرحيات صينية ، أقام معرضا شاملا عام 1979 .
توفي اثر نوبة قلبية في 13 – 5 – 1983 ودفن إلى جوار أخيه الخالد جواد سليم
هناك تعليق واحد:
فنان تميز باسلوب متفرد واضاف الكثير للفن العراقي
رحمه الله
دمتي بود ست رؤى
إرسال تعليق