لم ترتبط مقولة الجمال عبر العصور بشيء قدر ارتباطها بالمرأة كرمز وداعية ومتحقق جمالي يكاد يكون خالصا الا من شوائب الادراك المعوق لقيم الجمال الساكن والمتحرك او لنقل الرابض والنابض في المرأة كعالم ونظرية جمالية متجدد.
لسنا هنا بصدد ايجاد مسالك مفضوحة لاثارة موضوع جمال المرأة حيث انه موضوع يثيرنا ونثيره في كل حين الا في هذا المقال الذي يناور لتثوير فهم جديد للمرأة ودورها في المشهد الثقافي عموما والتشكيلي على وجه الخصوص ، حيث يستشعر الوسط التشكيلي العراقي في هذه الفترة من الزمن مخاضا عسيرا ، لولادة وعي جمالي جديد متحفزا او مستثار تؤسس له معاير وتضم النقد العلمي المنهجي الذي ظل قابعا في الظل منزويا عما يطرح من اساليب واتجاهات وتجارب فنية وغير فنية اودت بالكثير من اصحابها الى مهاوي التشتت والاجترار.
ولم يكن هذا الوعي المتحول وليد دورة زمن او دولة ايام تداوله بين الناس فحسب ، بل كان ناتجا نوعيا لاشتغال جيل كامل في مساحة من الابداع عتت متطلبات الحياة عنها وتكالبت عليها الظروف كتكالب الأكلة على القصعة ، فكان درب الابداع والعمل في الفن والثقافة عموما وفي التشكيل خصوصا دربا ذا شوك لا يجتازه الا مجتهد ومتفان.
لا اذكر ولا يذكر احد ان هناك تواصلا او تباينا او اي نوع من التفاعل والاسناد بين جيل الرواد والاساتذة القابعين اليوم على منصة المحاسبة واعادة التقويم النقدي – كما لم يكونوا يوما – وبين جيل الفنانين الشباب الواقفين اليوم – او على الاقل عدد كبير منهم – ازاء مسؤولية المرحلة منهم من تجاوز وتسامى عن اخطاء سابقيه ومنهم من يحاول ويكاد.
وعودا على تشكيل النساء لدينا لنضرب الامثال ولا نحصر الاحوال فهي متعددة آخرها وليس اخيرها كانت (((((((((تجربة الفنانة رؤى البازركان)))) التي استوقفت المتلقي عند حدود الاعتراض البين والواضح على ما انجرفت اليه التجارب النسوية في الفن التشكيلي حيث فيض التزويقات والمنمنمات التي لاتعني الذات ولاتمس حدودها ولا تجد ريحها ، مما استدعى الى ذاكرة الحاضرين تجارب نسوية سابقة بقليل لم تكن مشابهة الا من حيث القدرة العالية على الاستيقاف والبوح المؤهل المدروس بالاعتراض ، ومن بينها تجربة الفنانة زينب عبد الكريم وقرينتها الخزافة الجريئة هايدي التي نوهت باعمالها الى امكانية تأويل دلالات السطح الخزفي دون الاكتراث بمشاكل الصنعة التي استوقفت السابقين والسابقات في الخزف العراقي المعاصر ، وكذلك كان معرض كريمة هاشم التي اثارت لمعرضها السابق موجة من التعليقات وردود الافعال بين متفائل بطاقاتها ومستغرب لاقتحامها القوي الواثق لقائمة محتكرين لفن الخزف من السابقين ، وعلى صعيد النحت كانت الشابة عاتكة الخزرجي هي محور توقفاتي النقدية حيث تجتهد هذه الفنانة الشابة لتثوير العمل النحتي بمستوياته المتعددة بدءا من النسيج الملمسي الخشن الذي يفترض عمقا تركيبيا للرؤية الفنية وانتهاء بدلالات المضمون الفكري وعلاقات بنية الشكل مرورا بجميع مراحل عناصر العمل النحتي والتي تدعونا للوقوف ازاءها نقديا في مناسبة لاحقة.
ان ذلك المرور السريع وتلك الاسماء ليست نهائية فالقائمة اطول من ذلك بكثير وسنتابع التعليق في مقالات لاحقة على تجارب نسائية لها من الاهمية ما يؤهلها لالقاء الضوء عليها اعلاميا على الاقل كالتجربة المتميزة للفنانة ذكرى سرسم والفنانات سهى الجميلي وايمان عبد الجبار واسيل ابراهيم وثائرة الصوفي وشيماءالحيدري وجنان ناطق واخريات يشكلن عماد التجديد النسوي المرتقب والمأمول في المشهد التشكيلي العراقي المعاصر.
لسنا هنا بصدد ايجاد مسالك مفضوحة لاثارة موضوع جمال المرأة حيث انه موضوع يثيرنا ونثيره في كل حين الا في هذا المقال الذي يناور لتثوير فهم جديد للمرأة ودورها في المشهد الثقافي عموما والتشكيلي على وجه الخصوص ، حيث يستشعر الوسط التشكيلي العراقي في هذه الفترة من الزمن مخاضا عسيرا ، لولادة وعي جمالي جديد متحفزا او مستثار تؤسس له معاير وتضم النقد العلمي المنهجي الذي ظل قابعا في الظل منزويا عما يطرح من اساليب واتجاهات وتجارب فنية وغير فنية اودت بالكثير من اصحابها الى مهاوي التشتت والاجترار.
ولم يكن هذا الوعي المتحول وليد دورة زمن او دولة ايام تداوله بين الناس فحسب ، بل كان ناتجا نوعيا لاشتغال جيل كامل في مساحة من الابداع عتت متطلبات الحياة عنها وتكالبت عليها الظروف كتكالب الأكلة على القصعة ، فكان درب الابداع والعمل في الفن والثقافة عموما وفي التشكيل خصوصا دربا ذا شوك لا يجتازه الا مجتهد ومتفان.
لا اذكر ولا يذكر احد ان هناك تواصلا او تباينا او اي نوع من التفاعل والاسناد بين جيل الرواد والاساتذة القابعين اليوم على منصة المحاسبة واعادة التقويم النقدي – كما لم يكونوا يوما – وبين جيل الفنانين الشباب الواقفين اليوم – او على الاقل عدد كبير منهم – ازاء مسؤولية المرحلة منهم من تجاوز وتسامى عن اخطاء سابقيه ومنهم من يحاول ويكاد.
وعودا على تشكيل النساء لدينا لنضرب الامثال ولا نحصر الاحوال فهي متعددة آخرها وليس اخيرها كانت (((((((((تجربة الفنانة رؤى البازركان)))) التي استوقفت المتلقي عند حدود الاعتراض البين والواضح على ما انجرفت اليه التجارب النسوية في الفن التشكيلي حيث فيض التزويقات والمنمنمات التي لاتعني الذات ولاتمس حدودها ولا تجد ريحها ، مما استدعى الى ذاكرة الحاضرين تجارب نسوية سابقة بقليل لم تكن مشابهة الا من حيث القدرة العالية على الاستيقاف والبوح المؤهل المدروس بالاعتراض ، ومن بينها تجربة الفنانة زينب عبد الكريم وقرينتها الخزافة الجريئة هايدي التي نوهت باعمالها الى امكانية تأويل دلالات السطح الخزفي دون الاكتراث بمشاكل الصنعة التي استوقفت السابقين والسابقات في الخزف العراقي المعاصر ، وكذلك كان معرض كريمة هاشم التي اثارت لمعرضها السابق موجة من التعليقات وردود الافعال بين متفائل بطاقاتها ومستغرب لاقتحامها القوي الواثق لقائمة محتكرين لفن الخزف من السابقين ، وعلى صعيد النحت كانت الشابة عاتكة الخزرجي هي محور توقفاتي النقدية حيث تجتهد هذه الفنانة الشابة لتثوير العمل النحتي بمستوياته المتعددة بدءا من النسيج الملمسي الخشن الذي يفترض عمقا تركيبيا للرؤية الفنية وانتهاء بدلالات المضمون الفكري وعلاقات بنية الشكل مرورا بجميع مراحل عناصر العمل النحتي والتي تدعونا للوقوف ازاءها نقديا في مناسبة لاحقة.
ان ذلك المرور السريع وتلك الاسماء ليست نهائية فالقائمة اطول من ذلك بكثير وسنتابع التعليق في مقالات لاحقة على تجارب نسائية لها من الاهمية ما يؤهلها لالقاء الضوء عليها اعلاميا على الاقل كالتجربة المتميزة للفنانة ذكرى سرسم والفنانات سهى الجميلي وايمان عبد الجبار واسيل ابراهيم وثائرة الصوفي وشيماءالحيدري وجنان ناطق واخريات يشكلن عماد التجديد النسوي المرتقب والمأمول في المشهد التشكيلي العراقي المعاصر.
الناقد نزار الروي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق